تعيش القارة الأوروبية في الوقت الراهن على إيقاع توتر ملحوظ، مع تباين الرؤى بصدد الحرب الجارية في أوكرانيا، والذي وصل حدّ التهديد باللجوء إلى الخيار النووي، فيما لجأت الكثير من البلدان الأوروبية إلى تعزيز ميزانياتها الدفاعية.
أسئلة كبيرة تراودنا ونحن نتابع التطورات التكنولوجية والرقمية المتسارعة في الوقت الراهن: فإلى أين يحملنا الذكاء الاصطناعي؟ وما فرصه وما تحدياته؟
تملك الدول المغاربية كل المقومات والشروط التي تجعلها قادرة على الاستئثار بمكانة وازنة على المستويين الإقليمي والدولي.
ضمن مبادرة لا تخلو من أهمية ومفاجأة، أعلن ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وجود تحركات أمريكية حثيثة لأجل الدفع نحو التوصل إلى «اتفاق سلام» بين المغرب والجزائر ..
مع الإعلان الهدنة في غزة، بعد سنتين من الجرائم الإسرائيلية، وبعد عدة شهور من المشاورات والمفاوضات، يتجدّد طرح الأسئلة بشأن المستقبل الفلسطيني، وحول ما إذا كانت سلطات الاحتلال ستحترم بنود هذا الاتفاق أم ستخرقها كما عادتها،
شلّ "الفيتو" مجلس الأمن وعطّله عن تحمل مسؤولياته، بل وأساء لمصداقية الأمم المتحدة. كما استغلّ في عرقلة مصالح المجتمع الدولي، وكانت كلفته ضخمة على مسار القضية الفلسطينية وعدد من القضايا العادلة.
يبدو أن العالم يمرّ بمرحلة حاسمة، تتزايد فيها رغبة الصين مدعومة بروسيا وبعدد من القوى الإقليمية المستاءة من الهيمنة الأمريكية في خلق نوع من التوازن بعد عدة عقود من السيطرة الأمريكية على النظام الدولي
إن تزايد حدّة التنافس الدولي على القارة خلال العقود الأخيرة يعكس الوعي بالإمكانيات الهامة التي تزخر بها البلدان الإفريقية، وهي تمثل فرصة للأفارقة لأجل إرساء علاقات متوازنة تخدم تحقيق التنمية والاستقرار، في إطار علاقات شمال – جنوب متوازنة، بعيداً عن لغة الهيمنة والاستغلال.
إن إسرائيل بارتكابها لهذه الجرائم الوحشية، والإصرار على الاستمرار في تنفيذ سياساتها التعسفية، في تنكر تام لكل المواثيق والقوانين الدولية المرعية، تضع المجتمع الدولي في مأزق حقيقي، وتؤسس لمرحلة دولية مفتوحة على كل الاحتمالات السيئة.
يعد الحد من مخاطر الكوارث عنصرا مهما ضمن مرتكزات التنمية الإنسانية، فقد حرصت الكثير من المواثيق الدولية على الربط بين تحقيق بين التنمية من جهة وإدارة الكوارث من جهة أخرى، حيث تم التأكيد على ضرورة إدماج الحد من أخطار الكوارث في الأنشطة الإنمائية.
إن قدر الجوار يقتضي اتخاذ خطوات مدروسة برؤية منفتحة على المستقبل، تتجاوز الحسابات الضيقة والمرحلية، بصورة تتيح لشعوب المنطقة العيش في سلام وتواصل، بعيدا عن الأحقاد، عوض تحويل المشترك إلى مظاهر لتكريس الفرقة والصراعات.
لا تتوقف علاقات المغرب وموريتانيا على الجوانب السياسية والاقتصادية والجغرافية، بل تتجاوزها إلى علاقات اجتماعية وثقافية وتتميز هذه العلاقات بكونها متجذرة في التاريخ، وأفرزت إرثاً حضارياً مشتركاً أسهم فيه القرب الجغرافي والتفاعلات الاجتماعية.
تزداد أهمية التطوع داخل الدول التي تعرف أزمات اجتماعية واقتصادية، ومن جانب آخر تتضاعف أهمية هذا السلوك المدني داخل الفضاءات الريفية حيث الحاجات الاجتماعية تكون أكثر بالنظر إلى غياب أو هشاشة البنى التحتية والخدمات الطبية والاجتماعية والثقافية.
إن تعثّر التنمية والديمقراطية في عدد من بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ليس محض صدفة وإنما هو نتاج عوامل مختلفة تتداخل فيه عناصر داخلية وأخرى خارجية في أبعادهما الاقتصادية والسياسية والأمنية والثقافية.
ينطوي النزاع بين البلدين على اعتبارات تاريخية متصلة بمخلّفات الاحتلال البريطاني منذ عام 1947، إلى جانب اعتبارات عسكرية متصلة بعدد من الحروب التي تورط فيها البلدان حول إقليم كشمير، وخلفيات استراتيجية مرتبطة أساسا بالتّنافس الإقليمي وتوزان القوى في المنطقة.
إن الأيام القادمة هي الكفيلة بتحديد المنتصر والمنهزم في هذه المواجهة، التي تبيّن خلالها أن كلا الطرفين يملك أوراقًا للضغط على الآخر، فيما انكشفت، مرة أخرى، هشاشة النظام الإقليمي العربي، وتأكد عدم نجاعة المؤسسات الدولية والإقليمية المعنية بتدبير النزاعات والأزمات.
هناك ترابط وثيق بين الإعلام وحقوق الإنسان، مثلما هناك ترابط بين حقوق الإنسان بالديمقراطية والتنمية، ويمكن للإعلام الرقمي أن يساهم بشكل ملحوظ في ترسيخ وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، إلى جانب قنوات أخرى كالأسرة والمدرسة وهيئات المجتمع المدني.
علاوة على مكانتها التجارية والاقتصادية، تلعب المضايق أدوارا استراتيجية هامة أيضا، ذلك أن تحكّم الدول في مثل هذه الممرات يمنحها حضورا وقوة على المستوى الدولي، ولذلك سعت الكثير من الإمبراطوريات والدول منذ زمن بعيد إلى بسط سيادتها على هذه الممرات.
في الوقت الذي تحوّل فيه الأمن الصّحي إلى هاجس عالمي، تحت ضغط جائحة كورونا وما فرضته من قيود وآثار غير مسبوقة، أعادت الحرب الروسية الجارية في أوكرانيا موضوع الأمن الغذائي بقوّة إلى الواجهة الدولية، كأحد الرهانات الكبرى في عالم مهدّد بالمجاعات.
بين الموجة الأولى لما يسمى «الربيع العربي» التي بدا فيها الإسلاميون كمستفيد وحيد، يبدو أن الموجة الثانية منه والتي تجسّدها التجربة السودانية، هي عسكرية بامتياز، ما يجعل من إرساء أسس الدولة المدنية في هذا البلد مؤجّلاً إلى أجل غير مسمّى..
يبدو أن الصين وروسيا على وعي كبير بالفرصة التي تمثلها الظرفية الدولية التي تحيل إلى قدر من الاستياء الدولي من السياسات الأمريكية خلال العقدين الأخيرين، وحرصهما على ملء الفراغات التي خلّفها الانكفاء الأمريكي، والانسحاب العسكري من أفغانستان والعراق.
تأكد مع الزلزال المدمر الأخير الذي ضرب جنوبي تركيا ومناطق في سوريا، وخلّف أكثر من 50 ألف قتيل، وأزيد من 120 ألف مصاب، أن العالم ما زال بحاجة ملحّة إلى إرساء سبل أكثر تطوراً ونجاعة في التعامل مع هذه المحطات القاسية والضاغطة.
يوم بعد يوم تزداد الحاجة إلى استثمار التطور التكنولوجي والرقمي في مختلف مناحي الحياة الإنسانية، بخاصة على مستوى المدن، بما يدعم الجهود الرامية لتحقيق التنمية المستدامة، وتيسير الولوج إلى مختلف الخدمات والمرافق بقدر من اليسر والمرونة.
لا يمكن لإرادة الشعوب إلا أن ترفض الحروب، لكن للسياسة منطقها، فكثيراً ما زجت النظم الاستبدادية ببلدانها في معارك مكلفة، بحسابات ضيقة ومغامرات غير محسوبة تنحو من خلالها إلى كسب نقاط سياسية تبرّر بقاءها في السلطة أو لإشباع نزوات نفسية مرضية.
4 days ago
5 days ago
1 week ago
2 weeks ago
2 weeks ago