إن إسرائيل بارتكابها لهذه الجرائم الوحشية، والإصرار على الاستمرار في تنفيذ سياساتها التعسفية، في تنكر تام لكل المواثيق والقوانين الدولية المرعية، تضع المجتمع الدولي في مأزق حقيقي، وتؤسس لمرحلة دولية مفتوحة على كل الاحتمالات السيئة.
يعد الحد من مخاطر الكوارث عنصرا مهما ضمن مرتكزات التنمية الإنسانية، فقد حرصت الكثير من المواثيق الدولية على الربط بين تحقيق بين التنمية من جهة وإدارة الكوارث من جهة أخرى، حيث تم التأكيد على ضرورة إدماج الحد من أخطار الكوارث في الأنشطة الإنمائية.
إن قدر الجوار يقتضي اتخاذ خطوات مدروسة برؤية منفتحة على المستقبل، تتجاوز الحسابات الضيقة والمرحلية، بصورة تتيح لشعوب المنطقة العيش في سلام وتواصل، بعيدا عن الأحقاد، عوض تحويل المشترك إلى مظاهر لتكريس الفرقة والصراعات.
لا تتوقف علاقات المغرب وموريتانيا على الجوانب السياسية والاقتصادية والجغرافية، بل تتجاوزها إلى علاقات اجتماعية وثقافية وتتميز هذه العلاقات بكونها متجذرة في التاريخ، وأفرزت إرثاً حضارياً مشتركاً أسهم فيه القرب الجغرافي والتفاعلات الاجتماعية.
تزداد أهمية التطوع داخل الدول التي تعرف أزمات اجتماعية واقتصادية، ومن جانب آخر تتضاعف أهمية هذا السلوك المدني داخل الفضاءات الريفية حيث الحاجات الاجتماعية تكون أكثر بالنظر إلى غياب أو هشاشة البنى التحتية والخدمات الطبية والاجتماعية والثقافية.
إن تعثّر التنمية والديمقراطية في عدد من بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ليس محض صدفة وإنما هو نتاج عوامل مختلفة تتداخل فيه عناصر داخلية وأخرى خارجية في أبعادهما الاقتصادية والسياسية والأمنية والثقافية.
ينطوي النزاع بين البلدين على اعتبارات تاريخية متصلة بمخلّفات الاحتلال البريطاني منذ عام 1947، إلى جانب اعتبارات عسكرية متصلة بعدد من الحروب التي تورط فيها البلدان حول إقليم كشمير، وخلفيات استراتيجية مرتبطة أساسا بالتّنافس الإقليمي وتوزان القوى في المنطقة.
إن الأيام القادمة هي الكفيلة بتحديد المنتصر والمنهزم في هذه المواجهة، التي تبيّن خلالها أن كلا الطرفين يملك أوراقًا للضغط على الآخر، فيما انكشفت، مرة أخرى، هشاشة النظام الإقليمي العربي، وتأكد عدم نجاعة المؤسسات الدولية والإقليمية المعنية بتدبير النزاعات والأزمات.
هناك ترابط وثيق بين الإعلام وحقوق الإنسان، مثلما هناك ترابط بين حقوق الإنسان بالديمقراطية والتنمية، ويمكن للإعلام الرقمي أن يساهم بشكل ملحوظ في ترسيخ وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، إلى جانب قنوات أخرى كالأسرة والمدرسة وهيئات المجتمع المدني.
علاوة على مكانتها التجارية والاقتصادية، تلعب المضايق أدوارا استراتيجية هامة أيضا، ذلك أن تحكّم الدول في مثل هذه الممرات يمنحها حضورا وقوة على المستوى الدولي، ولذلك سعت الكثير من الإمبراطوريات والدول منذ زمن بعيد إلى بسط سيادتها على هذه الممرات.
تظل الأمم المتحدة في الوقت الراهن بحاجة ملحة إلى إصلاح حقيقي، يسمح بدمقرطتها وإعادة التوازن لأجهزتها، بما يتيح لها المساهمة الفعلية والناجعة في تعزيز السلام العالمي ومواكبة المتغيرات الدولية المتسارعة، وكذا التهديدات المتزايدة التي تواجه دول العالم قاطبة.
عندما أخذ الإعلام الرقمي بالظهور، بدا أن هناك منعطفاً كبيراً، بعد أن فتحت التكنولوجيا الحديثة واتساع شبكة الإنترنت فرصاً مذهلة وإمكانيات زاخرة في هذا الخصوص، وبخاصة على مستوى التواصل والتأثير وتشكيل الرأي العام
مع توالي الأزمات الدولية خلال السنوات الأخيرة، تزايدت الأسئلة المثارة حول واقع ومستقبل القانون الدولي، ومما إذا كان قادرا على تأطير العلاقات الدولية بتشابكها وتسارع أحداثها المثيرة.
بدأت الولايات المتحدة تتخلّى بشكل متدرج عن حلفائها التقليديين، وتتحرك شرقاً نحو الصين في إطار التركيز على منافس عنيد؛ بات يتهدد قطبيتها ومصالحها والمضي في تضييق الخناق عليه.
إن إعادة إدماج السجناء هي مهمة جماعية تبدأ من داخل المؤسسات العقابية، ويفترض أن تساهم فيها مجموعة من القنوات داخل المجتمع، كما هو الشأن بالنسبة للإعلام والقطاع الخاص وهيئات المجتمع المدني.
أضحى القطب الشمالي مركز جذب وتنافس شديد بين عدد من القوى الدولي الكبرى إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية التي كثفت من مناوراتها العسكرية بالمنطقة في إطار حلف شمال الأطلسي.
ينطوي الاتصال على قدر كبير من الأهمية والأولوية ضمن متطلبات تدبير هذه اللحظات القاسية، اعتبارا لفجائيتها ولانعكاساتها على المجتمع، ولحالة الذهول والانتظارية التي تخلفها.
أبدت الكثير من الدول الأوروبية تخوفاتها من حدوث تحولات جذرية واستراتيجية ضمن التحالفات الدولية القائمة، ما حدا بها إلى بلورة خطط لتعزيز نفقاتها العسكرية لإرساء أمن أوروبي مستقل عن الولايات المتحدة
إن التعايش بين الأخلاق والسياسة لا يمكن أن يتأتّى مع مظاهر الهيمنة وقانون القوة، ولذلك هناك حاجة ماسة إلى ضبط تناقضات القانون الدولي والانحرافات التي تطبع تطبيقاته.
كطائر «الفينيق» استطاع دونالد ترامب أن يتجاوز كل الصعوبات والتحديات التي واجهته منذ هزيمته في الوصول إلى البيت الأبيض، ليتمكن من الفوز بولاية رئاسية جديدة.
في الوقت الذي تحوّل فيه الأمن الصّحي إلى هاجس عالمي، تحت ضغط جائحة كورونا وما فرضته من قيود وآثار غير مسبوقة، أعادت الحرب الروسية الجارية في أوكرانيا موضوع الأمن الغذائي بقوّة إلى الواجهة الدولية، كأحد الرهانات الكبرى في عالم مهدّد بالمجاعات.
بين الموجة الأولى لما يسمى «الربيع العربي» التي بدا فيها الإسلاميون كمستفيد وحيد، يبدو أن الموجة الثانية منه والتي تجسّدها التجربة السودانية، هي عسكرية بامتياز، ما يجعل من إرساء أسس الدولة المدنية في هذا البلد مؤجّلاً إلى أجل غير مسمّى..
يبدو أن الصين وروسيا على وعي كبير بالفرصة التي تمثلها الظرفية الدولية التي تحيل إلى قدر من الاستياء الدولي من السياسات الأمريكية خلال العقدين الأخيرين، وحرصهما على ملء الفراغات التي خلّفها الانكفاء الأمريكي، والانسحاب العسكري من أفغانستان والعراق.
تأكد مع الزلزال المدمر الأخير الذي ضرب جنوبي تركيا ومناطق في سوريا، وخلّف أكثر من 50 ألف قتيل، وأزيد من 120 ألف مصاب، أن العالم ما زال بحاجة ملحّة إلى إرساء سبل أكثر تطوراً ونجاعة في التعامل مع هذه المحطات القاسية والضاغطة.
يوم بعد يوم تزداد الحاجة إلى استثمار التطور التكنولوجي والرقمي في مختلف مناحي الحياة الإنسانية، بخاصة على مستوى المدن، بما يدعم الجهود الرامية لتحقيق التنمية المستدامة، وتيسير الولوج إلى مختلف الخدمات والمرافق بقدر من اليسر والمرونة.
لا يمكن لإرادة الشعوب إلا أن ترفض الحروب، لكن للسياسة منطقها، فكثيراً ما زجت النظم الاستبدادية ببلدانها في معارك مكلفة، بحسابات ضيقة ومغامرات غير محسوبة تنحو من خلالها إلى كسب نقاط سياسية تبرّر بقاءها في السلطة أو لإشباع نزوات نفسية مرضية.
4 days ago
6 days ago
جرائم غزة.. والمأزق الدولي | صحيفة الخليج
www.alkhaleej.ae
6 days ago
7 days ago
3 weeks ago